وجه عدد من المقاولين المنضوين تحت غطاء الكونفدرالية العامة لأرباب العمل بولاية البيض، صرخة استغاثة إلى المسؤول الأول عن الولاية، جراء الارتفاع الفاحش لأسعار مواد البناء، الأمر الذي أحال عددا كبيرا من أصحاب المقاولات إلى بيع عتادهم والدخول في طابور البطالة
فبعد معاناة مع فترة وباء كورونا وما صاحبها من جمود في النشاط المقاولاتي عبر كامل بلديات الولاية ولمدة 3 سنوات، هاهو شبح الإفلاس يضرب من جديد ما تبقى من مؤسسات صغيرة وفتية، فبعد استلام مشاريع الإنجاز وعلى قلتها بولاية البيض، يصطدم صغار المقاولين بتضاعف أسعار المواد الأولية وبخاصة مادة الحديد
المقاولون ومن خلال مكتب الكونفدرالية الولائي، وجهوا بيانا إلى الجهات المسؤولة والمانحة للمشاريع، وعلى رأسها والي الولاية، بضرورة مراعاة الشراكة الاقتصادية، ملتمسين تقليل المدة الزمنية بين فتح الأظرفة وتقييم العروض والمنح المؤقت والأمر بالخدمة
وحسب نص البيان الذي تسلمت “الشروق” نسخة منه، فإن بعض المديريات مدة السنة في إجراء هاته العمليات، مما ينجم عنه في بعض الأحيان تغير أسعار مواد الإنجاز، الأمر الذي ينعكس بالسلب على المقاولات
وفي ذات السياق، طالب المكتب الولائي للكونفدرالية تطبيق مراجعة وتحيين أسعار ومواد التسبيقات المتضمنة في المرسوم الرئاسي 247/15 المتعلق بالصفقات العمومية، من خلال التقييم الصحيح والمحين للمشاريع وفق الأسعار الحالية لمواد الإنجاز